وأمس، أقيم يوم الانتخابات للسلطات المحلية في ظل الحرب. بعض السلطات تعرف بالفعل من فاز في الانتخابات ومن سيكون رئيس البلدية المقبل، ومن بينهم رون هولداي عن تل أبيب، وميريام فاينبرغ في نتانيا، وموشيه ليون في القدس، ومدن أخرى ستضطر إلى خوض الجولة الثانية من الانتخابات مثل حيفا، لكن انتصارا واحدا مضمونا وهو انتصار ساحق للقناة 14 التي أطاحت بالمتنافسين الذين ناموا على أهبة الاستعداد وغيرت قواعد اللعبة.
الوحيدة التي بثت عينة: القناة 14 أعطت السبق للمنافسين
صوت غريب؟ لا تقل وهماً عن الخطوة التالية للقناة 14 والتي تبين أنها ورقة رابحة. بينما الليلة الماضية، مع اقتراب نهاية يوم الانتخابات البلدية، انخرطت نشرات الأخبار 12 و13 وهنا 11 في مزاح الاستوديو المألوف والمعروف، قفزت القناة 14 بشكل كبير وتمكنت من ترك الجميع في الغبار، عندما قرار شجاع، ربما حتى طفل يجب أن يُنادى باسمه في قرار مجنون، قدموا ممثلاً نموذجياً للانتخابات المحلية وأملو جدول الأعمال.
وبينما تخلت القنوات الإخبارية الكبرى عن الساحة بشكل كامل، كانت القناة 14 هي الوحيدة التي خاضت الميدان وقدمت نماذج لنتائج الانتخابات المحلية، بحسب زعمها، وهي الأولى من نوعها. حتى أنهم ذهبوا إلى حد الحصول على نتائج من عينة للمدن الصغيرة مثل يافنه التي يبلغ عدد سكانها 47.585 نسمة، وهو ما يمثل مخاطرة كبيرة وغير محسوبة، كما نعلم، كلما زاد عدد السكان الذين شملهم الاستطلاع، كان من الأسهل التنبؤ والالتزام بالنتائج. بيانات حقيقية، بينما في المدن الصغيرة تكون فرص التنبؤ شبه مستحيلة. وهذا لم يمنعهم من التعاون مع معهد الاقتراع Direct Falls، الذي دخل الساحة التي لم يكن أي معهد اقتراع آخر جاهزا لها، وقدم أول عينة لانتخابات بلدية أجريت في إسرائيل.
وكما ذكرنا فإن النتائج الحقيقية لن تصل إلا في الأيام المقبلة بعد إحصاء جميع الأصوات، لكن حتى لو تبين أن العينة غير دقيقة، أو بعيدة عن الحقيقة، فإنهم الوحيدون الذين تمكنوا من إملاء جدول الأعمال وإثارة اهتمام إعلامي وعامة واسع النطاق. جميع وسائل الإعلام الأخرى نقلت وسحبت بيانات العينة منهم والآخرون الذين اختاروا عدم السحب منها وعدم المشاركة في اللعبة، فعلوا ذلك فقط لعدم منحهم الفضل في الإنجاز.
ينظر الكثيرون إلى القناة 14 على أنها قناة الوقواق، وعلى الرغم من أنها تمكنت من تجاوز المنافسين القدامى، أخبار 13 وهنا 11 في بيانات التقييمات، إلا أن أيًا من المؤسسات الإعلامية الكبرى لا تراها حقًا كمنافس، ولكن هذه المرة بشجاعة جريئة. قرار الاستثمار في الانتخابات عبر عينات تمثيلية، تمكنت القناة 14 من اللعب في ميدان الكبار ووضع أجندة جديدة.
تم استلام بيانات التقييمات هذا الصباح، ولا يزال News Edition 12 هو اللاعب الرئيسي في سوق الوسائط بنسبة تقييمات 17 بالمائة، ولم تغير القناة 14 بيانات التقييمات عقب الخطوة التي اختارتها، ولا تزال تقف عند 7.6 بيانات تقييمات، لكن الصدى الذي تلقوه بسبب العينة التي نشروها والمتابعات العديدة التي تلقوها في الهيئات الإعلامية الأخرى اعتبرت في البارانجاي نجاحًا باهرًا. وإذا استمرت وسائل الإعلام الرائدة في الاستهزاء بالقناة 14، وعدم اعتبارها منافساً قوياً في السوق، فلن يكون مفاجئاً أن يفوز نتنياهو في الانتخابات المقبلة أيضاً.
ظهرت في الأصل على www.maariv.co.il