وتواصل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: جونا سريع لليوم الثاني على التوالي، وينتهي غداً الأربعاء 27 فبراير 2024، المعروف بـ«صوم نينوى»، اقتداءً بيونان النبي.
وقد ذكر قداسة البابا شنودة الثالث في إحدى عظاته قصة النبي يونان، وهي أنها معركة بين النفس البشرية والله، والنبي يونان الذي كان إنسانًا يتألم مثلنا تمامًا، وصاحبه . نفسه جعله متعبا.
تبدأ قصة يونان النبي عندما أمره الله بالذهاب إلى نينوى والدعوة إلى تدميرها. كانت نينوى عاصمة عظيمة يزيد عدد سكانها عن 120 ألف نسمة، لكنها كانت أمية وجاهلة ومخطئة جدًا، وتستحق حقًا الدمار. بدأت أفكر في الأمر: سأدعو إلى تدمير المدينة، وبعد ذلك سوف تتوب. وسيرحمها الله حتى لا تهلك، فتسقط كلمتي ويضيع الله كرامتي على مذبح رحمته ومغفرته، فخير لي أن أبتعد عن سبيله في إضاعة الكرامة. .
فوجد سفينة ذاهبة إلى ترشيش، فنزل وهرب. لم يكن يونان من النوع الذي يطيع بشكل تلقائي. وبدلاً من ذلك، ناقش وصايا الله المعطاة له وما إذا كانت شخصيته متوافقة أم لا.
وصعد إلى السفينة وهو يعلم أن الله هو إله البحر كما أنه إله الأرض. ولم يرد الله أن يصل يونان إلى ترشيش، بل ألقاه في البحر، فاضطربت عليه الأمواج وفي البحر. والغريب أن يونان كان نائماً في أعماق السفينة دون أن يوقظه. الأمواج، ولا صوت الأمتعة التي تُلقى في الماء، ولا صوت ضميره.
أمر الله الرياح، فهاج البحر، وهاجت الأمواج، وضربت السفينة حتى كادت تنقلب، وزادت الاضطرابات في البحر لأنه كان لا بد من تنفيذ أمر الرب بكل سرعة ودقة.